زمنٌ فيه امتنعت قصائدي أن تتغنى بملاقاة وطن صارت تتمنى
وقتل الحنين في ارضٍ غير أرضه و استغرب جميع المجرمين في أمره
فكيف لحنين متأصل أن يقتل؟ على ظهور السفهاء والحمقى يحمل
وفلسطين من ههنا تحتضر والقدس جارتهم تتذمر
أولا يحق لي أن أندب الخدين؟ على عرب يتيم أضاع الوالدين
عرب يستضعف في إليوم مرتين منذ الطفولة إلى نهاية اللحدين
فإنقسم القلب إلى نصفين و إلى صف العدو إتحد الشقين
و زهرة المدائن لا زال عطرها يفوح بدماء، زينت طلعة فجرٍ يلوح
فجر يكتب بيتاً في قصيدتي مناشدا فيها بحرف الياء حبيبتي
وأمٌ تعجن رغيف خبز بدمعها كي تسكن جوعاً، رفض أن يفارق وجهها
وأخرى ترضع جنين من ثدي كالح في جيبها السخي ، مفتاح حلمٍ ظائع
مفتاح يحمل رمزا لنضال شعبه قد سقا الروابي المشققة بدمعه
فأين أنتم اليوم من صلاح الدين يا قادة العرب، يا صانعي التاريخ، يا مخنثين ؟
رضا عزري ١٧/٠٧/٢١٠٣